سعيد محمد الرقباني
التاريخ: 02 سبتمبر 2024
الكاتب: إبراهيم الهاشمي
المصدر: صحيفة الخليج
المقال: https://tinyurl.com/yhd83e9j
سعيد محمد الرقباني شخصية استثنائية بكل المقاييس، لا يختلف عليه اثنان، فعطاؤه غزير، وحضوره مميز، يعطي بلا منّة ولا أذى، ابتسامته تسبقه وهدوءه يميزه وعطاؤه يتحدث عنه، وبالرغم من عطائه المشهود وفي العديد من المجالات والحقول إلا أنه يعمل بصمت العارف الحصيف الذي لا ينشد بهرجة الأعلام وصخب الحضور، ناشداً في كل ما يفعله خدمة وطنه بكل حب وإخلاص وتفانٍ.
سعيد محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة منذ 2006، ورئيس مجلس أمناء جامعة الفجيرة، ورئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية منذ 1987، ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق، وعضو مجلس أمناء جامعة عجمان، وكان من قبل ذلك وزيراً لوزارة الزراعة والثروة السمكية ما بين 1977 و 2006، والكثير من المواقع القيادية فضلا عن عضويته في المجلس الوطني الاتحادي ممثلاً لإمارة الفجيرة بين 1972 و 1977، بصماته التي تركها أو مازال يضعها تشهد له بالإخلاص والجد والمثابرة والعمل لصالح الوطن وأبناء الوطن.
رحلته الإنسانية المجتمعية ثريّة بالعطاء دون حدود، تتسم بالحب والاحترام وتقدير الآخرين، والوفاء لكل من عرفه ويعرفه.
العمل الخيري يجري مجرى الدم في عروقه؛ لذا تراه لا يهدأ أبداً في البذل والعطاء وابتكار الطرق والوسائل لمساعدة الناس والتخفيف عنهم عبر جمعية الفجيرة الخيرية، أو عبر ما لا تعرف شماله ماذا أنفقت يمينه من جميل العطاء والخير.
قال عنه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ذات حديث: «هو واحد من المواطنين المخلصين لوطنه، ومن الرجالات الذين ساهموا في قيام دولة الاتحاد، إنه قيادي متميز وله خبرة طويلة وعميقة بمجريات وزارة الزراعة والثروة السمكية (سابقاً)، إذ استثمر 39 عاماً من الخبرة الإدارية في الوزارة، لتنعكس إيجابياتها على مسميات كثيرة. فضلاً عن تميزه بحسن الخلق والحس الوطني العالي، والتواضع والجد والاجتهاد .«
ولا أجد أجمل ما يمكن أن أصفه به أكثر مما قاله صديق عمره الدكتور سليمان الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ذات لقاء صحفي: «الحديث عنه مهمة صعبة؛ لأنه عاش حياة عريضة لوطنه وللعمل العام وللناس الذين عمل معهم، إنه إنسان ورجل دولة من طراز رفيع، إنه خلاصة لشخصية فريدة متواضعة ومثقفة ومُحبّة لعمل الخير لمن يعرف ولا يعرف، وناصحة، وحكيمة وواصلة للرحم، صادقة في شعورها والأهم من كل ذلك وهبت عمرها خدمة للوطن«.
سعيد محمد الرقباني شخصية استثنائية بكل المقاييس.. له كل التحية والتقدير والمحبة.